لا تحزن
هذه كلمات جميلة، كتبها لك الشيخ عائض القرني في كتابه الجميل لا تحزن ، فاقرأها و
لا تحزن
إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين ,
و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ،
و ان كنت تشكوا من آلام فغيرك يرقدون على الاسرة البيضاء و من سنوات ،
و ان فقدت ولدا فغيرك فقد عددا من الأولاد و في حادث واحد
لأنك مسلم آمنت بالله و رسله و ملائكته و اليوم الآخر و القضاء خيره و شره
لا تحزن
إن أذنبت فتب ،
و إن أسأت فاستغفر ،
و إن أخطأت فأصلح ،
فالرحمة واسعة و الباب مفتوح ، و الغفران جم ، و التوبة مقبولة
لا تحزن
لأن القضاء مفروغ منه ، و المقدور واقع ، و الأقلام جفت ، و الصحف طويت ، و كل أمر مستقر ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئا و لا يؤخر، و لا يزيد ينقص.
لا تحزن
لأنك بحزنك تريد ايقاف الزمن ، و حبس الشمس ، و ايقاف عقارب الساعة ، و المشي الى الخلف و رد النهر الى مصبه
لا تحزن
لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء و تبعثر الماء و تغير السماء ، و تكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء
لا تحزن
و أنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ، و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، و معك الثلث الأخير من الليل ، و لديك ساعة تمريغ الجبين في السجود.
لا تحزن
فإن الله خلق لك الأرض و ما فيها ، و أنبت لك حدائق ذات بهجة ، و بساتين فيها من كل زوج بهيج ، و نحلا باسقات لها طلع نضيد ، و نجوما لامعات ، و خمائل و جداول ، و لكنك تحزن
لا تحزن
فأنت تشرب الماء الزلال ، و تستنشق الهواء الطلق ، و تمشي على قدميك معافى ، و تنام ليلك آمنا.
لا تحزن
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، و الريح الصرصر كيف تسكن ، و العاصفة كيف تهدأ ؟!
إذا فشدائدك الى رخاء ، و عيشك الى هناء ، و مستقبلك الى نعماء
لا تحزن
لهيب الشمس يطفئه وارف الظل ، و ظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير ، و عضة الجوع يسكنها الخبز الدافيء ، و معاناة السهر يعقبها نوم لذيذ ، و آلام المرض يزيلها لذيذ العافية ، فما عليك الى الصبر قليلا و الانتظار لحظة
لا تحزن
فإن عمرك الحقيقي سعادتك و راحة بالك ، فلا تنفق أيامك في الحزن ، و تبذر لياليك في الهم ، و توزع ساعاتك على الغموم ، و لا تسرف في اضاعة حياتك فإن الله لا يحب المسرفين
كــــلمات مـــضيئة
تبدأ من حيث بدأنا نعي وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود عندما نعيش لذواتنا تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة
فإن الحياة تبدو طويلة عميقة, تبدا من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقاتنا لوجه هذه الأرض