[color=red]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين واصلي واسلم على
المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ايها
الاحبة فعنوان لقائنا لهذا الليلة نهايات نعم انها قصص واخبار انها حكايات
عن نهاية الشباب كيف كانت. اخوتي كلنا نعلم اننا سنموت وان نهاية الاحياء
هو الموت ولكن كيف ستكون هذه النهاية؟ كيف ستغادر هذه الدنيا؟ كيف سنرحل
ايها الاحبة عن هذه الحياة؟ الكل يعلم ان الموت هو مصيره الصغير والكبير
البر والفاجر المسلم والكافر وكلهم اجتمعوا واتفقوا وعلموا ان الموت هو
مصيرهم لكن ايها الاحبة السؤال هنا كيف سيكون المصير؟ وكيف ستكون النهاية؟
كيف سيكون حالنا ايها الاحبة اذا نزل بنا هادم اللذات ومفرق الجماعات
وميتم البنين والبنات نعم انها نهايات والقصص والاخبار والحكايات لها اثر
في النفوس عظيم لا ينكره احد ولا يجادل فيه احد يقول الجنيد رحمه الله
تعالى الحكايات تحف الجنة ويقول احد الصالحين القصص جند من جنود الله يثبت
الله بها عباده. القصص والاخبار والحكايات تقوي العزيمة وتشحذ الهمة وتبعث
الحماس في النفوس وتقود للعمل الى التفكر والاتعاظ لهذا كان عنواننا لهذه
الليلة نهايات اي قصص واخبار كلها تتحدث عن نهايات الشباب عن هذه اللحظة
الحاسمة وعن هذا الوقت العصيب كيف سيكون الحال واوردنا هذه القصص واتينا
بهذه الحكايات للعظة والاعتبار ما اتينا بها ايها الاحبة لنمضي بها الوقت
ولنمضي بها الساعة لا والله اتينا بها كي نتعظ نحن لنعمل ونجتهد في
العبادة حتى تكون نهايتنا صالحة . ايها الاحبة الكرام هذه القصص والاخبار
والحكايات وقفت على بعضها بنفسي وبعضها حدثني بها من اثق في علمه وفي دينه
وفي صدقه اوردها وانشرها على اسماعكم لتتعظوا ولتنقلوها الى من خلفكم لعل
الله ان يرزقنا العظة والهداية.
الله سبحانه وتعالى اخبر ان النهاية هي الموت (( كل نفس ذائقة الموت)) قضي
الامر كل نفس ذائقة الموت. العجيب ان رجلا من الكفار من الغربيين قال لا
بد ان اجد علاجا للموت وحلا للفناء. يقولون انه بدأ في ابحاثه وفي دراساته
لكي يجد حلا للموت يقضي عليه فلا يموت البشر وبدأ في البحث والعلاج وفي
هذه الاثناء مات ابوه فقالوا له لقد مات ابوك لا يوجد علاج للموت الا تفهم
الا تتعظ قال ضعوه في الثلاجة انا ساكتشف علاج ارجعه للحياة ويبحث ويجتهد
في الدراسات وتموت امه قالوا يا هذا اما ان لك ان تفهم ان الموت لا علاج
له قال لا دعوني من كلامكم هذا انا سوف اصل للعلاج وللحل ضعوا امي في
الثلاجة مع ابي ويستمر في ابحاثه ودراساته فيموت هو فدفنوه ودفنوا اباه
وامه. اذا لا علاج ولا حل للموت (( انك ميت وانهم ميتون)) هذه الحقيقة لا
يتنازع فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان الكل قد ادركها وفهمها. لكن ما
بعد الموت ماذا سيكون الحال بعد وفاتنا وانقضائنا من هذه الحياة هنا
السؤال الذي لا بد ان نسال انفسنا اياه حتى نعمل ونجتهد بالعبادة لاننا
نوقن نحن مؤمنون ومسلمون نوقن ان بعد الموت اهوال وشدائد فألا استعددنا
لها وعملنا لذلك اليوم الذي نعرض فيه على ربنا (( وعرضوا على ربك صفا لقد
جئتمونا كما خلقناكم اول مرة بل زعمتم الن نجعل لكم موعدا))
القصة الاولى والنهاية الاولى
هذا رجل كان مؤذن في مسجد وهو من الشباب الصالحين وقد حدث بهذه القصة
بنفسه يقول رجعت ذات ليلة بوقت متاخر ما بقي على الفجر الا دقائق معدودة
فاتجهت مباشرة الى المسجد لما دخلت المسجد وجدت شابا صالحا يصلي في المسجد
يقول دخلت واضأت الانارة ثم لما حان وقت الاذان. اذنت ثم قام هذا الرجل
واتى سنة الفجر ثم جلس بجانبي وفتح المصحف وبدأ يقرأ يا الله ما اجمل
قراءته ما اعذب صوته يقول والله اني لاستمع الى كلامه انا معي المصحف لكن
ذهني مشغول بتلاوته كان صوته عذب كانت تلاوته جميلة يقول كنت اتمنى ان
يغيب الامام حتى اقدمه للصلاة بنا وسبحان الله يغيب الامام في هذا اليوم
وقفت للصلاة مفكرا وقدمت هذا الشاب تقدم الشاب للصلاة كبر بدأ يقرأ ارسله
الله للناس بصوته العذب وبقرائته الخاشعة. صلى بنا وكان ذلك اليوم يوم
جمعة قرأ في الركعة الاولى سورة السجدة بتدبير وتمهل ركع سجد قام للركعة
الثانية لاحظت انه قرأ الفاتحة بسرعة كان من المتوقع ان يقرأ في الركعة
الثانية سورة الانسان لكنه قرأ سورة الاخلاص ثم ركع وقام من الركوع ثم سجد
ثم سلم ولما التفت الى الناس امسك براسه يقول تعجبنا من هذا الموقف قمنا
اليه ما بك يا فلان فوقع من شدة الالم وزال عنه شماغه وطاقيته وهو يتلوى
في الارض من الالم. تجمع الناس على هذا الشاب يقول وفي لحظة ونحن واقفون
حوله اذ به يبتسم ابتسامة عظيمة يقول انا ظننت ان الالم زال حتى اني ذهبت
واحضرت الشماغ وقلت تفضل يا فلان لكن الرجل بعد هذه الابتسامة ما تحرك. يا
فلان ما بك ما شأنك ما تحرك نقلناه الى المستشفى وهناك اكد الاطباء انه قد
مات وفارق الحياة
القصة الثانية والنهاية الثانية
اما القصة الثانية ايها الاحبة فهي حدثت ووقفت على بعض احداثها وهي قصة
عجيبة غريبة مجموعة من الشباب اجتمعوا على المعصية. في ليلة من الليالي
قرروا ان يذهبوا الى مدينة جدة وفي يوم تجمعوا فيه وقرروا الذهاب فيه
توزعوا على سيارتين كان عددهم ثمانية اشخاص 4 في السيارة الاولى و4 في
السيارة الثانية . انطلقت السيارات يقول من اخبر بهذه القصة وهو معهم يقول
كنت في السيارة الاولى بجانب السائق كنا نشغل المسجل على الاغاني الماجنة
اقفل صاحبي المسجل وقال ما رايكم اريد ان افحط يريد ان يعبث بالسيارة يريد
ان يفحط في خط عام في خط سريع يقول فانا خفت قلت يا فلان لا والله لا تفحط
لا تلقي بنا في الهاوية قال لا والله سافحط واذا ما اعجبك الحال ارجع من
سيارتي الى السيارة الثانية يقول وبالفعل توقفت السيارة وتوقف الذين خلفنا
ونزلت منها ورجعت الى الثانية وانزلت زميل من زملائي في السيارة الثانية
وقلت تقدم انت في الامام ومشينا بدأوا يعبثون في الخط ويفحطون وفجاة
انقلبت السيارة بهم هالنا هذا الموقف بسرعة اوقفنا السيارة وخرجنا بدأ
الناس يتجمهرون. يقول هذا الذي ركب في مكاني تجمع عليه الناس وهو في سكرات
الموت وهو في لحظات الوفاة تجمع عليه الناس اما البقية فقد سلموا تجمع
الناس على هذا بدأوا يلقنونه الشهادة لما راوا عليه امارات الوفاة يا فلان
قل لا اله الا الله قل لا اله الا الله فيقول فردد الاغنية التي كانت في
المسجل يا فلان نكرر عليه قل لا اله الا الله عز الله ان يختم عليه بخير
لكنه اصر على ترديد الاغنية وقال اعطوني الحشيش ومات وكانت اخر كلمة في
حياته اعطوني الحشيش اعطوني الحشيش يقول بكينا من هذا الموقف وتأثرنا منه
تأثرا عظيما وعزمنا على التوبة وتبنا جميعا لكن للاسف كان بعضهم تأثره
تأثرا وقتيا فسرعان ما انسحب 5 منا وبقي اثنان على استقامتهم وهدايتهم ومن
بينهم الزعيم قائد هذه المجموعة بقي على الاستقامة وهذا الذي يحدث بالقصة
يقول في يوم من الايام اتصل علي زميلي هذا الذي استقام معي وثبت وقال
سازورك في البيت وزارني بعد المغرب. جلسنا نتجاذب اطراف الحديث ونذكر ما
من الله به علينا من نعمة الهداية والاستقامة. اذن المؤذن لصلاة العشاء
فقلت له نذهب نصلي ثم نرجع للبيت نكمل حديثنا ونكمل جلستنا ثم ذهبنا مع
الاذان دخلنا وسلمنا وجلسنا يقول اخذت مصحف واخذ زميلي مصحف اقام المؤذن
وضعت المصحف على الطاولة قمنا زميلي ما زال مطئطأ راسه وما قام وما زال
المصحف في يده يقول ظننت انه ما انتبه ما سمع الاقامة فصرخت يا فلان يا
فلان فلما حركته وقف وخر على وجهه نقلناه الى المستشفى فاكد الاطباء انه
قد مات في هذه اللحظة مات وهو يقرا القران قال هذا الشاب وهذا والله مما
زادني ثباتا على الهداية والاستقامة ارى زميلا لي يموت على الضلالة وعلى
الفسق وعلى المجون وارى زميلا اخر يموت وهو يقرا القران فزادني هذا ثباتا
على هدايتي وعلى الاستقامة. سمعت بهذه القصة من احد الدعاة فقلت له اريد
ان ترتب لي لقاء مع هذا الشاب حتى اسمع القصة منه مباشرة قال فاتصلت عليه
ورحب الشاب قال وساذهب بكم الى المسجد الذي مات فيه زميلي واسألوا الامام
الحقيقة اني طولت كثيرا في موعد هذا اللقاء وبعد ايام يتصل علي هذا
الداعية ويقول اتعرف فلان الذي طلبت ان تلتقي به ليروي لك قصته قلت نعم ما
به قال احسن الله عزاءك فيه قد انتقل الى رحمة الله انا لله وانا اليه
راجعون. كيف حدث هذا كيف حصل؟ قال كان يمشي في سيارته في الطريق الدائري
وحدث انقلاب للسيارة اخرجوه من السيارة الى المستشفى وجلس في العناية 10
ايام يقول من زاره في الاخير يقول زرته في اخر يوم فافاق من اغمائه قال
اين القبلة اريد ان اصلي وجهوني الى القبلة يقول فوجهناه الى القبلة فقال
اشهد ان لا اله الا الله ثم مات وفارق الحياة لا اله الا الله . ايها
الاحبة اسال الله العلي القدير ان يرزقنا حسن الختام
القصة الثالثة والنهاية الثالثة
اما القصة الثالثة فكانت لشاب من مدينة الرياض. هذا الشاب ايها الاحبة كان
غافلا ومعرضا ومقترا وكلنا ذلك الرجل هذا الشاب كانت فيه خصلة جميلة انه
حريص على مجالس الذكر حتى وهو في اعراضه حتى وهو في غفلته يحب مجالس الذكر
المجالس التي فيها قال الله وقال رسوله ويستمر على هذا الحال لفترة يحضر
عند الاخوان ويستمع للكلام وللحديث وللذكر وبعد فترة تموت امه فيتأثر
تأثرا شديدا ويعزم على التوبة وعلى الانابة ويلازم مجالس الذكر لكن هذه
المرة مع الاستقامة والهداية. يقول الاخوة في ليلة من الليالي وكانت ليلة
جمعة قلنا يا فلان ما رايك بعد صلاة الفجر بساعتين يعني الساعة السابعة
نذهب لمغسلة الاموات فنغسل معهم ونشاركهم في هذا الاجر ونتعظ بما نرى فقال
نعم والله انها فكرة طيبة وايضا نصلي على الجنازة بعد صلاة الجمعة ثم نذهب
الى المقبرة وازور قبر امي اتفقوا على هذا وتفرقوا عليه. يقول احد الاخوة
بعد صلاة الفجر وكان جاره يقول بعد صلاة الفجر خرجت واذا بسيارة الاسعاف
عند بيته فخفت وذهبت مباشرة الى باب بيته فوجدت قريبا له قلت ماذا حدث
ماذا حصل؟ قال زميلكم فلان انتقل الى رحمة الله يا فلان قل كلاما غير هذا
امس كان معنا اتفقنا في هذا اليوم ان نذهب الى المغسلة والمقبرة قال نعم
انه فارقكم ورجع الى البيت فما نام وانما فرش سجادته وصف اقدامه وقام لله
عز وجل يقول فلما انتهى من قيام الليل اخذ المصحف واتكأ على الجدار وبدأ
يقرأ بالقران حتى جاءه الموت على هذه الحالة يقول دخلنا والمصحف معه
والسجادة مفروشة امامه. مات على هذه الحالة ايها الاحية وهي حالة مرضية
وهي حالة حسنة نرجو له باذن الله تعالى الخير.
ايها الاحبة الكرام لا بد ان نتعظ ولا بد ان نعتبر من هذه القصص
والحكايات. فكر كيف ستكون نهايتك. تأمل لو انني الان في هذا المكان اتحدث
عن قصتك انت او عن قصتي انا تتحدث انت كيف سيكون الحال ايها الاحبة الغفلة
قد رانت على القلوب الله المستعان لكن لعل هذه القصص وهذه الاخبار ان
توقظنا من غفلتنا وان تنبهنا من ركدتنا
القصة الرابعة والنهاية الرابعة
القصة الاخرى لامراة كانت من دولة مصر حضرت هذه المراة مع زوجها للحج اتوا
عن طريق الباخرة شاركوا في اداء المناسك طافوا بالبيت وسعوا وشربوا من
زمزم ودعوا الله عز وجل وسكبوا العبرات ثم رجعوا قافلين الى بلادهم عن
طريق الباخرة او ما يسمى بالعبارة يقول زوجها يقول كنا في كبينة في غرفة
انا وزوجتي واولادي يقول وكنا نتجاذب اطراف الحديث وفي هذه اللحظة سمعنا
جلبا وصراخ ووقع اقدام فخرجت لاستطلع الامر فاذا بالناس يصرخون السفينة
تغرق السفينة تغرق فرجعت مذعورا الى غرفتي وقلت لزوجتي هيا بنا نخرج
السفينة تغرق السفينة تغرق فقالت لا ما اخرج . ماذا تقولين يا امراة هل
جننتي؟ هل فقدتي عقلك السفينة تغرق تريدين الموت قالت لا ولن اخرج حتى
البس حجابي كاملا يقول فحاولت ان ابين لها ان الناس الان ما ينشغلون
بالنظر الى النساء الناس في خطر عظيم قالت لن اجادل في هذا الامر ولا
تجادلني في هذه المسالة والله لن اخرج من هذه الغرفة الا وقد لبست حجابي
كاملا الحجاب الذي امرني الله به يقول فاستسلمت للامر الواقع فكانت تلبس
حجابها والناس يتدافعون يريدون النجاة بانفسهم يقول فلبست حجابها العجيب
انها كانت مطمئنة ما كانت عليها علامات الذعر ولا الخوف ولا الهلع يول ثم
خرجنا وقد لبست حجابها كاملا يقول وانا ممسك بيدها ضغطت على يدي قالت يا
فلان تنادي زوجها هل انت راض عني؟ قال نعم قلت استغربت الى سؤالها هل هذا
هو مكان السؤال يقول فرحت واستأنست وضحكت. ذهبنا نريد النجاة لكن حال بيني
وبينها الموج غرقت السفينة جاءت فرق الانقاذ فانقذت من انقذت وعجرت عن
انقاذ البقية يقول فكنت من الناجين انا واولادي بحثت عن زوجتي في الناجين
فلم اجدها ذهبت الى جثث الغرقى يقول وجدتها ميته في حجابها. لا اله الا
الله اين نساءنا من هذه المراة تخرج الواحدة منهن وهي في امن وفي سعة وفي
سكون وفي سلام تخرج الى السوق براسها ثم تتعطر وتتزين وتبدي مفاتنها وهذه
المراة في وقت شديد وفي كرب عظيم تتمسك بحجابها. انا لا اريد التعليق على
هذا الموقف لكن اقول وهو نداء الى الاخوات المؤمنات اتق الله في حجابك.
حجابك او النار. اتقي الله في رمز العفة والكرامة لا تتخلي عنه مهما كانت
الظروف ومهما كانت الاحوال يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ((
ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق
عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار والنتيجة يدخلها وان احدكم ليعمل بعمل
اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل
اهل الجنة والنتيجة فيدخلها )) الاعمال بالخواتيم (( ان الذين قالوا ربنا
الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا
بالجنة التي كنتم توعدون ))
القصة الخامسة والنهاية الخامسة
القصة التالية لمجموعة من الشباب هذه القصة ايضا حدثت في مدينة الرياض
ويحدث بها من كان من ضمن افراد المجوعة يقول اتفقنا ان نذهب الى منطقة
الثمامة في الرياض في جلسة هناك حثت بالطرب والرقص والغنى يقول وانطلقنا
بالفعل في سيارة واحدة يقول وفي اثناء الطريق يتصل علي والدي بالجوال
ويقول ان هناك من حضر من الاقارب ولا بد ان تأتي لتسلم عليه حاولت ان
اعتذر فاصر علي والدي يقول فاخبرت زملائي فارجعوني الى البيت وذهبوا
واتفقت ان اتيهم في اخر الليل يقول بالفعل حضرت عند والدي مع اقاربي
وعندما انتهينا من العشاء اتصلت على زملائي اتصل على الاول لا يرد اتصل
على الثاني لا يرد الثالث الرابع كلهم لا يردون يقول فظننت انهم قد غضبوا
مني لانني تخليت عنهم يقول فذهبت الى الموقع الذي اتفقنا ان يكون الاجتماع
فيه فلما حضرت الى الموقع فاذا بسيارات وتجمهر واسعاف لما اقتربت من
الموقع وجدت رفقتي انقلبت بهم السيارة وهم في الطريق الى هذه الجلسة جلسة
طرب يقول فبكيت وقلت الحمد لله الذي نجاني انظروا ايها الاحبة كانوا في
طريقهم الى المعصية والى الحرام والى اغضاب العزيز العلام وماتوا وهم في
الطريق الى هذا المكان وهذا نجاه الله عز وجل يقول فاعلنت التوبة واسال
الله عز وجل ان يثبتني عليها حتى القاه
القصة السادسة والنهاية السادسة
قصة اخرى ايها الاحبة وسوف نخرج من مدينة الرياض بل سوف نخرج من العالم
العربي كله القصة هذه حدثت في امريكا وبطل هذه القصة امريكي الامريكي هذا
يقولون عنه انه كان عنده حيرة وخاصة ان دينهم فيه شك فيه حيرة فيه اضطراب
فكان دائما يسال ويستفسر الى ان دل على المركز الاسلامي فكان دائما ياتي
اليهم وياخذ منهم بعض الكتب لكنه الى الان ما اقتنع بالاسلام وفي ليلة من
الليالي وهو نائم راى عيسى عليه السلام في المنام وعيسى يشير عليه بيده
ويقول كن محمديا فافاق من منامه وهو يبكي وذهب الى المركز مسرعا واعلن
دخوله في الاسلام العجيب ايها الاحية ان اهل المركز يحدثون عنه انه كان
كثير البكاء سريع الدمع كان اذا صلى يبكي وله نشيج في صلاته فكنا ناتي
ونقول يا اخي نحن سبقناك بالاستقامة بل بعضنا ولد على الاسلام ما نبكي مثل
بكائك لماذا تبكي فاخبرهم بالقصة وبالمنام الذي راه يقولون وفي صلاة
العشاء في ليلة من الليالي وهو يصلي معنا ويبكي لما سجدنا ورفعنا من
السجود ما رفع معنا لما سلمنا حركناه فاذا به جثة هامدة مات وانتقل الى
رحمة الله هذا الامريكي وهو ساجد لله عز وجل ولم يمضي على اسلامه الا فترة
قصيرة ايها الاحبة فالحمد لله الذي هداه للاسلام وتوفاه على الايمان
ايها الاحبة لابن القيم كلام عجيب عن الخاتمة هذا وثم امر اخوف من ذلك
يتكلم عن عقوبة المعاصي وثم امر اخوف من ذلك وادهى منه وامر وهو ان يكون
قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال الى الله فربما تعذر عليه النطق
بالشهادة كما شهد الناس كثيرا من المحتضرين اصابهم ذلك حتى قيل لبعضهم قل
لا اله الا الله فقال اه اه لا استطيع ان اقولها وقيل لاخر قل لا اله الا
الله فجعل ياتي بالغنى ويقول دندنة دندنة حتى مات وقيل لاخر ذلك يعني قيل
قل لا اله الا الله فقال وما ينفعني ما تقول ولم ادع معصية الا ارتكبتها
ثم قضى ولم يقلها وقيل لاخر ذلك فقال وما يغني عني وانا اعرف انني ما صليت
لله صلاة ولم يقلها وقيل لاخر ذلك فقال هو كافر هو كافر بما تقول ولم
يقلها وقضى وقيل لاخر قل لا اله الا الله فقال كلما اردت ان اقولها لساني
يمسك عنها. ويقول رحمه الله اذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال
ادراكه قد تمكن منه الشيطان واستعمله فيما يريد من معاصي الله فكيف الظن
به عند سقوط قواه استقال صدره ونفسه فيما هو فيه من الم النفس وجمع
الشيطان له كل قوته وخدمته لينال منه بغتة فاقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك
الوقت واضعف ما يكون هو في تلك الحال فمن ترى يفهم من ذلك وهنالك يثبت
الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله
الظالمين ويفعل الله ما يشاء . يقول فكيف يوفق لحسن الخاتمة من اغفل الله
سبحانه وتعالى قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان امره فرطا فبعيد من خلفه بعيد
من الله تعالى غافل عنه متعبد لهواه اسير لشهواته ولسانه يابس عن ذكره
وجوارحه معطلة عن طاعته مشتغلة بمعصيته بعيد عن هذا ان يوفق للخاتمة
الحسنى
القصة السابعة والنهاية السابعة
وهذه قصة اخرى لامراة صالحة كان عمرها 17 عام وكانت داعية على صغر سنها
يقول قريبها وهو الذي حدثني بهذه القصة يقول هذه المراة سبحان الله لها
اسلوب مؤثر بين النساء واهتدى على يديها العشرات بل المئات من النساء يقول
ذهبت الى مدينة سافرت من مدينة الى مدينة وهي في السيارة اخرجت مصحف (
مصحف الجيب) وبدات تقرا في القران تريد ان تستغل وقتها يقول ويقدر الله عز
وجل ان تنقلب السيارة وان تموت هذه الفتاة وهي ممسكة بمصحفها سال الدم
ايها الاحبة على المصحف وهي ممسكة به يقول قريبها والله المصحف ما زال الى
الان عند اسرتها وفيه اثار الدم ماتت وهي تقرا القران ومن النا من يموت
وهي يهذي بالالحان فشتان شتان بين حال اهل الايمان وبين من استحوذ عليه
الشيطان
القصة الثامنة والنهاية الثامنة
وقصة اخرى حدثت مع القبيص ان عياض رحمه الله تعالى كان عنده تلميذ وحضرت
الوفاة هذا التلميذ يقول فذهب القبيص وقرا عند راسه سورة يس فقال له يا
استاذي يا شيخي اسكت لا تقرا شيئا فسكت القبيص ثم قال له لما راى عليه
امارات الاحتضار قال له قل لا اله الا الله قال والله انا بريء منها ومات
عليها يقولون فبكى القبيص اكثر من 40 ليلة من هذا الموقف وفي ليلة من
الليالي راه في المنام فقال يا فلان كيف مت على هذه الحالة وانت من انبه
تلامذتي ومن افضل طلابي فقال بثلاثة امور الاول الحسد والثاني النميمة
والثالث كنت قد اصابتني بعض الامراض وبعض الاوجاع فقال لي الطبيب اشرب
الخمر وانا اعلم انه لا يجوز فشربت الخمر فبهذا يا شيخ كانت خاتمتي كما
رايت
القصة التاسعة والنهاية التاسعة
وهذه قصة اخرى لفتاة احضروها الى مغسلة الاموات يقول من حدث بهذه القصة
يقول وكنت ارى اباها ما تاثر كانه ما مات له احد فقلت فاستغربت قلت يا
فلان هذه ابنتك قال نعم قال ما رايت على وجهك اثار التاثر ولا علامات
الحزن قال ابشرك ان ابنتي هذه ماتت وهي صائمة ساجدة لم يبقى على حفظها
للقران الا سورة البقرة فكيف تريدني ان احزن كيف تريدني ان احزن واتالم
وهذا هو حالها.
اذا ايها الاحبة نحرص على ان تكون اعمالنا صالحة لكي تكون الخاتمة صالحة
واما من كان حاله من معصية الى معصية فهذا يخشى عليه ان تسوء خاتمته نحرص
ايها الاحبة على الاكثار من الاعمال الصالحة. يقولون من احب شيء اكثر من
ذكره اذا احب الغنى اكثر من الغنى وتكلم عن الاغاني وعن اخبار المغنين وعن
حكايات الفنانين حتى يموت على هذا الشيء. من احب شيء اكثر من ذكره ومن عاش
على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه يوم القيامة. انتبه انظر الى
حالك في الدنيا ماذا في قلبك بعض الناس يحب الغنى والدندنة والطرب قد يقسم
لك بالغنى اخي الكريم اذا استمعت للغنى واذا وضعت المؤشر على قناة الغنى
او على اذاعة الغنى فتذكر قد تكون هذه اخر لحظة في حياتك وتغادر الدنيا
على صوت المزمار والطرب انتبه قد تنقلب السيارة قد يقدر الله عليك حادث
وتموت على الغنى والدندنة ويحال بينك وبين لا اله الا الله
القصة العاشرة والنهاية العاشرة
انصتوا ايها الاحبة لقصة تتعلق بمسالة الغنى هذا الشاب يقول خرجت انا
ورفيقي نتمشى في الشوارع نتسكع ما عندنا شيء ندور في الحواري يقول زميلي
قد رفع صوت المسجل ينبعث بالغناء ونمشي وندور يقول سبحان الله يقدر الله
عز وجل ان تنقلب الشيارة يقول في القلبة الاولى خرج زميلي يقول وانا ما
خرجت الا في القلبة الخامسة واغمي علي تقريبا مدة ربع ساعة لما افقت وجدت
الناس قد تجمهروا على زميلي وهناك من تجمهر علي لما راوني قد افقت ذهبوا
وانقلبوا الى زميلي ذهبت لارى ماذا حدث له وما حل به فاذا بهم يلقوننه
الشهادة قل لا اله الا الله يقتربون من اذنه لا اله الا الله يقول فكان
يردد الاغنية التي كنا نستمع اليها في السيارة يقول وقفت اريد ان اعرف
ماذا ستكون النهاية اريد ان يقول لا اله الا الله لا اريد ان اصدق انه
يموت على الغنى لا اله الا الله قل لا اله الا الله يدندن ويردد الاغنية
التي كان يستمع اليها في السيارة يقول حتى مات وفارق الحياة فبكيت بكيت
تلك الليلة بكاءا شديدا حمدت الله ان كتب لي حياة حتى اتوب واعود اليه
واقلع عن الغنى
ايها الاحبة من ابتلي بحب الاغاني الماجنة وسماع المعازف يتق الله عز وجل
ويتوب الى الله تعالى قبل الا تكون هناك توبة قبل ان يندم ولات حين مندم
اسال الله العلي القدير ان يحسن ختامنا وان يصلح اعمالنا وان يختم بالصالحات اجالنا واعمارنا اساله سبحانه وتعالى ان يوفقنا بالتوبة
النصوح وان يثبتنا عليها حتى نلقاه هذا والله اعلم واحكم وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم