حينما تنكسر المشاعر
--------------------------------------------------------------------------------
تتعرض اشياء كثيره من حولنا للانكسار وبعدها تعود لسابق عهدها عندما نقوم باصلاحها وتعديلها اذا كنا بحاجة لها.
الزجاج حين يكسر نبحث عن اجزائه ونلصقها قطعة قطعة نعثرعلى الكبيره ولكن الصغيره منها لايمكننا ان نراها وحتى اذا رايناها لانعيرها أي اهتمام فهي مجرد قطع صغيره لا ولن تؤثر في الشكل النهائي لقطعة الزجاج ولاتكون ذات فائده في نظرنا.
ولكن القلوب والمشاعر حين تكسر وتجرح.. هل بأمكاننا إعادتها كما كانت من ذي قبل ؟
هل بامكاننا أن نرسم البهجة على وجوهها ؟ربما كان ذلك ممكنا عند فئة معينة من الناس ، اولئك الذين يملكون قلوبا اقوى من أن تكسر او تجرح او تتألم .
يملكون قوة اعادة بناء النفس الحزينة وصياغتها من جديد وبالتالي الاستمرار في دوامة الحياة بكل متغيراتها وتقلباتها ، بكل متناقضاتها وبفصولها الأربعة بليلها ونهارها بمطرها الغزير تاره وقحطها وجفافها لسنوات طويله.
ولكن مع الاخرين تلك الفئة الاخرى لن ولم نتمكن من اعادتها بكل معانيها واحاسيسها الجميلة بكل مشاعرها المتدفقه حبا وشوقا وعطفا واهتماما و رقه وشفافيه وعطاء وأخلاصا .
نعم نصلح الشكل الخارجي فقط ونلونه بأزهي الالوان ولكن تبقى فجوات صغيرة ومتاهات اصغر وفراغ بين النفس والمشاعر..تبقي هناك في زاوية من زوايا الفؤاد مساحة صغيره كتب عليها ممنوع الاقتراب.
جرح غائر ترك بلا دواء ودمعه تائهه تبحث عن الطريق وأمل ضائع رغم وجود الدليل .
ممنوع الاقتراب الا لمن يملك مفتاح الامل لهذا الفؤاد اليتيم ولهذه المشاعر المتحطمة.