في كل عام تحدث أشياء كثيرة . .تمر الفصول ويأتي أيلول وبعده يأتي
الشتاء على بعض مدن الدنيا ويترك الأخرى عطشى وحزينة ..
عندما يأتي الشتاء يهطل المطر
ولحظة سقوط المطر
تشبه أشياء كثيرة
لحظة سقوط المطر تشبه
لحظة أخرى تضج فيه الروح برغبة في الدعاء
إلى الله ولحظة قرب جميلة . . جميلة
لحظة سقوط المطر
تشبه شيئاً آخر ربما لحظة ولادة طفل
أوصوت الحياة ونحن نحتفي بفناجين قهوة الصباح . .
عندما تعبق رائحة القهوة في كل مكان وتتسلل إلى ركن خفي وتملأه بالمودة
والألفة في الصباحات الحميمة
لحظة سقوط المطر
تبدو أحياناً كاللحظة التي يرتشف فيها النحل طلع الزهر
الخجول أوائل أيام الربيع
لحظة سقوط المطر
تعني للروح أشياء كثيرة كاللحظة التي تبتسم فيها والدمع يغمر عينيك
كلحظة استنشاق الهواء بعد ان يرحل الصيف الطويل ليزهر المطر
لحظة سقوط المطر ..
يكون مثقلاً بعشق السماء للأرض وشوق الأرض للسماء
يبحث بين زجاج المقاهي عن الغرباء وأغاني الحنين إلى مكان يسمى وطن
لحظة سقوط المطر
تذكرني بالحزين الذي يرغب بكتابة قصيدة ولحظة كتلك التي
تبزغ فيها إشراقة الحب في أعماق الروح
أو لحظة عناق رائعة للمطر حين يرتجي غيم السماء فيعانق العشق حبات المطر
لحظة سقوط المطر
تشبه الأم بعنفوانها وحنانها تشبه الحرية والموت كما تشبه بكاء الصمت الحزين
لحظة سقوط المطر . .
تشبه لحظة في العمر قد لا تأتي ولا تتكرر
لحظة سقوط المطر ..
تشبه لحظة فريدة كلحظة طيش شعرية . . كلحظة اشتعال شمعة أو ربما هي شيء كالجنون أو ربما لا تشبه إلا نفسها
أو ربما تشبه اللحظة التي أعيشها الآن ..تضج في داخلي أصوات البشر بكل ما فيها من حزن وفرح