بسم الله الرحمن الرحيم
منقول من رسالة ( من وحي الوقائع )
بقلم: الشيخ محمد بن ناصر العريني
أعرض هذا العلاج لمن يشعر بتقصير في عباداته و واجباته تجاه ربه عز وجل، فإنه علاج مجرب يقول أحد الإخوة: لقد كنت مقصراً في الكثير من العبادات، وخاصةً الصلاة، فلا يهمني أن أصليها مع الجماعة في المسجد، أو منفرداً، ولكني ألوم نفسي على هذا التقصير دائماً، وأغبط الذين يترددون على المساجد، مبكرين في الذهاب إليها، متأخرين في الخروج منها، وأتمنى أن أكون مثلهم، وبحثت في أمري، وشكوت الله حالي...... فاهتديت إلى نشرةٍ فيها كثير من الأذكار التي يرفع الله بها الدرجات، ويحط بها الخطايا، فقررت أن أستعمل منها لمدة طويلة، كعلاج يزيل ما ران على قلبي من الخطايا والسيئات، واخترت منها ما قاله عليه الصلاة والسلام:
(( من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير. في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك)). أخرجه مسلم.
وبقيت على هذا الحال أردد هذا الذكر لمدةٍ طويلة تقُرب من عام كامل، وحددت وقتاً معيناً لذلك ، قبيل الفجر من كل يوم. أتدرون ما هي نتيجة العلاج الرباني؟؟؟
تحسنت حالتي، وأقبلت على ربي، ووصلت بي الحال - ولله الحمد - إلى أنني إذا عدت من المسجد من صلاة الفجر، تمنيت أن هناك صلاة أخرى لأعود إلى المسجد ثانية في الحال؛ لما أحس به من لذة في الذهاب والإياب إلى المسجد، فلنجرب والتجربة خير برهان