قالت جيهان أنور السادات ان والدها "في آخر أيامه كان كارهاً للسياسة، وكان يقول لنا كثيراً أنا تعبت وزهقت من السياسة ونفسي ييجي يوم 25 أبريل 1982 علشان أكون أديت مهمتي ورجعت أرضنا ويبقي كده عملت اللي علي" وانه كان دائم النصيحة لها ولوالدتها ولأخيها بعدم الانخراط في العمل السياسي بعد وفاته.
وتؤكد السيدة جيهان أن الرئيس السادات كان بالفعل ينوي الإفراج عن جميع المعتقلين في السجون، ويعتزل السياسة والحكم، علي أن يذهب بعد ذلك للإقامة في بيته الريفي في ميت أبوالكوم.
وقالت جيهان الابنة، إن السادات كان يمني نفسه بعد تحرير سيناء بقضاء النصف الأول من شهر رمضان التالي في القرية، ليتناول الإفطار مع أهلها من الفلاحين وليجلس معهم بعد صلاة التراويح، ليستمع إلي الشيخ سيد النقشبندي بصوته العذب وهو يؤدي الابتهالات بطريقته المعروفة.
كما كان يتمني أن يستمع في جلسات رمضان المسائية إلي صوت محرم فؤاد الذي كانت له مكانة كبيرة في قلبه، علي أن يقضي النصف الثاني من شهر رمضان في دير سانت كاترين بجوار جبل الطور في سيناء.
وكان قد بني استراحة بسيطة هناك، وتشير جيهان إلي أن والده كان يردد دوماً بأن سانت كاترين هي أعظم مكان في العالم وأن الدير وطابا تحديداً «طالعين من عين إسرائيل»، قائلة بأن الرئيس السادات قضي بالفعل ليلة من ليالي شهر رمضان عام 1981 وقبل وفاته في قريته ميت أبوالكوم.
وأكدت جيهان السادات أن والدها الراحل كان دائم النصيحة لها ولوالدتها ولأخيها بعدم الانخراط في العمل السياسي بعد وفاته، وذلك خاصة في أيامه الأخيرة التي جاءته فيها أنباء عن وجود محاولات لاغتياله.