كشفت مصادر إعلامية عن شبكة إلحادية كبرى في عدة دول عربية تتلقى تمويلات غربية وتسعى لتخريب الإسلام من خلال انتحال صفات إسلامية والطعن في الدين الإسلامي بكتابة مقالات معادية للإسلام والظهور ببرامج في قنوات ذات صلة برجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس.
وكشفت صحيفة "المصريون" عن وثائق ومراسلات خاصة بالمجموعات الإلحادية الناشطة على شبكة الإنترنت، ومن خلال بعض المحامين الحقوقيين في مصر، وعناصر معادية للإسلام في أمريكا وهولندا وبريطانيا، أكدوا فيها عزمهم نقد الإسلام وتخريبه من الداخل، حسب وصف بعض أعضاء الشبكة.
كما تكشف الوثائق عن دفع أموال منتظمة من منافذ متعددة في أمريكا وبريطانيا بشكل أساس لأعضاء في هذه الشبكة ينشطون في عملية تجريح الإسلام وهجاء الحجاب والالتزام الديني بصورة مسفة للغاية.
وتكشف الوثائق كذلك عن روابط تصل بين نشطاء معادين للإسلام وبعض قيادات القنوات الفضائية التابعة للملياردير المصري نجيب ساويرس، وخاصة قناة "أون تي في"، حيث تحدثت ناشطة معادية للإسلام في هولندا تدعى "علياء .ج" عن صلة وثيقة تربطها مع مسؤولي قناة ساويرس، وأنهم طلبوا منها أن ترشح لهم نشطاء ليقدموا برامج فيها أو يعدوا برامج الهدف منها ـ حسب المراسلات الموثقة ـ هو محاصرة النفوذ العربي والإسلامي في مصر والتأكيد على فرعونية الهوية المصرية.
وتضم الشبكة عددًا غير قليل من مثل الناشطة الملحدة في الولايات المتحدة (وفاء .س) ومحامي مصري حقوقي يدعى (سمير .ب)، وأسماء عديدة منهم: ماجد .ف (يسمي نفسه على الفيس بوك : حسن الهلالي) ـ كارول ماريزيان ( تسمي نفسها : مريان ناجى) ـ مجدي .ع.ر ـ حفصة .ن.ز ـ سونيا .ب ـ محمد .ث ـ محمد .ب ـ آية .أ (تسمي نفسها فانتازيا)، كما تضم الشبكة شخصيات تكتب مقالات منتظمة في إحدى الصحف المتمولة من ساويرس.
خلع الحجاب وحرقه في ميدان عام:
وكشفت المعلومات الموثقة أيضًا عن أن تلك العصابات طرحت فيما بينها العام الماضي القيام بعملية "استعراضية" أمام الإعلام العالمي، تمثل خلالها بعض الناشطات الملحدات بأنهن يرتدين الحجاب ثم يقمن بخلعه أمام الكاميرات ثم القيام بحرقه أمام الشاشات، احتجاجًا على ما اعتبروه "أسلمة" المجتمع المصري والغزو الوهابي لمصر.
وكان من المقرر القيام بهذه العملية في ميدان التحرير، وتم الاتفاق على أن يدعى إليها قناة الحرة الأمريكية وقناة خليجية كبيرة معروفة، وقناة البي بي سي، غير أن تحذيرات بعض أعضاء الشبكة من خطورة ردود الفعل على هذه العملية الاستعراضية دفعتهم إلى التفكير في إنجازها في مركب نيلي ويتم تصويره من قبل القنوات التليفزيونية المذكورة، إلا أنه تم الاتفاق على تأجيل إنجاز العملية لحين ميلاد ظروف مواتية.
وقالت "المصريون" إنها حصلت على مكاتبات مطولة، بين نشطاء أقباط في الولايات المتحدة وبين نشطاء يدعون الإلحاد في مصر وبلاد عربية أخرى، يتم الترتيب فيها لعملية تحويل أموال لأعضاء تلك المجموعات وكذلك بعض المحامين العاملين في مراكز حقوقية مشبوهة، أيضًا تكشف هذه المراسلات عن "بيزنس" اللجوء السياسي الذي يتم تفعيله لأعضاء المجموعة خاصة تجاه كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية.
نموذج من المراسلات:
ومما ورد في هذه المكاتبات ـ وفقًا لما نقلته جريدة المصريون ـ نموذج لخطاب بين بعض أعضاء الشبكة يكشف عن العلاقة الوثيقة مع قناة ساويرس: "من (ماجد .ف).. بص يا كبير.. عندي موضوع عايز اكلمك فيه بعيد عن القرف الي احنا فيه دا كله.. هافترض انك عارف القناه التلفزيونية الي لسه فاتحه جديد الي هي ON TV، اللي بتهاجم العرعر والعرعره (يقصد العرب والعروبة). كان في واحد معلق عندك في البلوج و جايب سيرتها.. المهم الدكتوره (علياء .ج) بتاعة هولندا تعرف الشخص الي ماسك المحطه دي و عرضت عليا اني أشتغل فيها لأنهم بيدوروا على ناس Liberal thinkers زي حالاتنا كده.. و علياء نفسها هاتيجي من هولندا عن قريب عشان عايزه تقدم برنامج في القناه دي لحد كده كويس؟ ماشي
من ربع ساعه اتصلت بيا بالتليفون للمره التانية و سألتني إذا كنت أعرفك معرفه شخصية.. قالتلي انها كانت تعرف عنك انك راجل باحث و متخصص في التاريخ المصري و انك كنت بتدي محاضرات في انجلترا عن التاريخ المصري.. وان انت كنت قرفان من الحيوانات البهايم المتعرعرين الي بيطلعوا في التلفزيون يطرشوا أي كلام فاضي عن مصر و تاريخها و مالوش أي لازمه غير انه بيساهم في زياده عرعرة مصر.. علياء يا سيدي عايزه تعرف إذا كان عندك استعداد إنك يتم استضافتك بصفتك باحث و متخصص في التاريخ المصري، عشان تتكلم في القناه دي عن مصر وتاريخها.. يعني.. زي ما تقول كده محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من براثن العرعر وعملاءهم المتعرعرين
إذا الموضوع أوكيه معاك، دي نمرة تليفون علياء في هولندا 00316??????89
ممكن تكلمها أي وقت أو تبعتلها ماسج بالنمره الي ممكن تكلمك عليها.. وشوف ايه اللي ممكن يحصل .. تحياتي .."
نموذج آخر:
ونقلت الصحيفة نموذجًا آخر من تلك المكاتبات وهو عبارة عن خطاب من (أمنية .ط) ، أحد قيادات الشبكة إلى شريك يمني يدعى (محمد .ك) تقول فيه: "معك تماما فيما تقول، أنا شخصيا ألعب لعبة الكر والفر مع هؤلاء فأنا لا أقول انني ملحدة ولكني في نفس الوقت لا أقول أنني مسلمة، أتكلم في كتاباتي عن الاسلام كثقافة وصدقني لقد أفلحت لعبتي مع العديد والآن هم خارج الدين بعدما كانوا في قلبه.. هي لعبة خطيرة ولكن أعتقد أن على واحد منا أن يلعبها مع هؤلاء، لا يمكن أن نتركهم يستحوزوا على عقول الناس، والناس لن تسمعك إذا قلت لها أنك ملحد يعني كافر يعني في النار.
لازم نبدأ معاهم بربنا قال وبعدين نقشر لحاء الشجرة قشرة قشرة حتى نعريها تماما.. هذا ما أعتقده وما أفعله.. أنا مؤمنة أن نقد الدين والقضاء عليه لا يأتي إلا من داخله وهذا ما أحاول فعله، خاصة وأن تابوه الدين عملاق جدا في مجتمعاتنا العربية وغباء أن نقول للغول أنت غول في عينه إنما يجب أن نفقأها له بعد أن تسلق في هدوء على أكتافه.
هذا ما أومن به من خلال متابعتي لمصير كل الذين كتبوا من خارج الاسلام في هذا الوطن