أنشودة "ودعناك" للشيخ أحمد العجمي
قالو حزنت فما دهاك تقهقروا قلت المصيبة فوقما تتصوروا
مات الحبيبي الهاشمي بدوحة كاد الفؤاد لفقده يتففطرو
صام الخميس لربه متشوقا ودعا الشباب لصومه كي يأجروا
وقع المصاب لهم وهم في صومهم ماتوا صياما في الجنان سيفطروا
لله در شبابنا في موتهم قد سابقونا للجنان وشمروا
لخلو فهم عند المليك وصومهم أزكى من السمك العطير وأطهر
يا خالد ماذا تقول في ميتة الوجه فيها باسم ومنور
والعبد فيها صائم لمالكه ودمائه في سبيله تتناثر
صبرا جميلا آل هاشم إنكم نسل النبي الهاشمي الأطهر
فلقاءنا عند النبي وصحبه في جنة الفردوس عند القادر
أي جرح !!
أي جرح في فؤاد المجد غائر
أي موج في بحار الذل هادر ....
أي حزنٍ أمتي .....
بل أي دمع في المآقي ...
أي أشجان تشاطر ....
أمتي ياويح قلبي ما دهاك ....
دارك الميمون أضحى كالمقابر ...
كل جزء منك بحر من دماء ....
كل جزء منك مهدوم المنابر ...
تغرس الرمح الدنيئة في سطور ....
العز والأمجاد ترمقها البصائر ....
كم هوت منا حصون غير أنا...
نفتح الأفواه في وجه التآمر ....
ذلك الوجه الذي يلقى قضايانا
كما يلقى الطرائف والنوادر....
أيها التأريخ لا تعتب علينا...
مجدنا الموؤود مبحوح الحناجر....
كيف أشكو والمسامع مغلقات ...
و الرجال اليوم همهم المتاجر ....
ثلة منهم تبيع الدين جهراً....
تلثم الحسناء والكأس تعاقر ..
ثلة أخرى تبيت على كنوز ....
لا تبالي كان بؤس أم بشائر....
لا تراعي فالحقائق مترعات ..
بالأسى يا أمتي و الدمع سائر ...
إنها حواء تمضي لا تبالي ...
إنها تجني من اللهو الخسائر
إنما العيش الذي نحياه ذل
نرتضي حتى وإن دنت الكواسر ...
يرفع المحتال قومي يا الهي ...
والصديق الحق للعدوان آمر ....
أيها التأريخ حدث عن رجال ....
عن زمان لم تمت فيه الضمائر...
هل ترى يا أمتي ألقاك يوم ...
تكتبين لنا من النصر المفاخر...
ذلك الحلم الذي ارجوه دوماً ...
أن أراك عزيزة والله قادر
================================================== ==
طبتم